20100612

& علي عزت بيغوفيتش .. الهارب إلى الحرية &

علي عزت بيغوفيتش .. الهارب إلى الحرية

.............................................

إذا كانت البوسنة و الهرسك كدولة وكشعب تعتمد على أربع قيم ..

فان علي عزت بيغوفيتش هو القيمة الخامسة

1. قيمة الطبيعة 2. قيمة التاريخ 3. قيمة الثقافة 4. قيمة الإصرار و الاستمرار

5. قيمة علي عزت بيغوفيتش .

من هو .. علي عزت بيغوفيتش

علي عزت بيجوفيتش.. ، أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك

بعد انتهاء حرب الإبادة التي شنَّها الصرب الصليبيون

على مسلمي البوسنة بهدف إبادتهم ، في بداية التسعينات الميلادية

وُلد في مدينة بوسانا كروبا البوسنية- (البوسنة هي إحدى جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي السابق، والذي تفكَّك إلى كورواتيا وصربيا والبوسنة والجبل الأسود(

لأسرة عريقة في الإسلام واسم عائلته يرجع إلى الوجود التركي بالبوسنة.

تعلم في مدارس مدينة سراييفو وتخرج من جامعة سراييفو من كلية الحقوق " القانون"

عمل مستشارا قانونيا خلال 25 سنة ثم اعتزل وتفرغ للبحث والكتابة .

وبسبب نشاطه وتوجهه الإسلامي تعرض للاضطهاد في الحقبة الشيوعية آنذاك

وسجن عدة مرات بين عامي (1365هـ/1946م- 1369هـ/1949م) بعد استيلاء الشيوعيين على الحكم بتهمة قيادة حزب إسلامي في يوغسلافيا السابقة، وكان قد ألَّف كتاب (الإعلان الإسلامي) 1390هـ/1970م والذي سُجن بسببه ثلاثة عشر عامًا في العهد الشيوعي، دعا فيه إلى إقامة نظام إسلامي يتضمن وحدة الدين والقانون، ووحدة التربية والقوة، ووحدة المثل العليا والمصالح، ووحدة المجتمع .

قاد شعب البوسنة في الدفاع عن استقلالها؛ فقاد مقاومة عنيفة وشجاعة ضد الاجتياح الصربي للبوسنة والتي تعرض فيها المسلمون إلى مجازر ومذابح لم تحدث في التاريخ منها مذبحة سيربنتشا .

وعلى المستوى السياسي قاد مفاوضات مضنية وعصيبة مع الغرب لأجل الحفاظ على حقوق البوسنة كدولة حرة .. حتى تم ذلك (باتفاقية دايتون )

تسلم بيغوفيتش رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك من عام 1990م إلى 1996م، وأصبح عضوًا في مجلس الرئاسة البوسني من 1996م إلى 2000م

توفي في 19 أكتوبر 2003م عن عمر ناهز 78 عامًا، ودُفن في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.

** رحلته الفكرية " مؤلفاته "

"البيان الإسلامي" و"عوائق النهضة الإسلامية"

و"الإسلام بين الشرق والغرب" و"هروبي إلى الحرية".

** و أخيراَ .. وقفة مع درر علي عزت بيغوفيتش .

" أثناء القتل والتهجير الذي كان يتعرض له المسلمون في البوسنة على يد الصرب, أرسلت إيران مبعوثاً لها إلي وقد عرض علي المبعوث الإيراني تقديم المساعدة من غذاء ودواء ومال وسلاح بشرط واحد وهو السماح لإيرانيين بنشر التشيع بين المسلمين البوسنيين. فقلت للمبعوث الإيراني : لن نبيع الآخرة من أجل الدنيا , ولن نبيع إسلامنا من أجل حفنة من المساعدات "

قال علي عزت بيغوفيتش بعد فوزه بالانتخابات :" نحن نريد بناء دولة ديمقراطية يتم فيها الحفاظ على حقوق الإنسان وحرية الأديان ، نحن لا نريد إنشاء دولة إسلامية بالبوسنة لأن ذلك غير ممكن ، ففي البوسنة تعيش أديان أخرى لهم حرية الاعتقادات الدينية ، لكننا لن نسمح بأن يمنعنا أحد من إظهار ديننا وشعائرنا الدينية ، ونحن لا نجبر أحدا ولا نمنع أحدا ، فلكل حرية الاعتقاد و هذه هي نقاوة الإسلام "


هناك تعليق واحد: