20101015

:: لغة الجمال ::



لغة الجمال ،،

هذي الصورة استفزتني وهي لرائعة الايطالية

مونيكا بيلوتشي ،،

فحببت إن أضع عليه قصيدة لأحد الشعراء الايطاليين

وهو الشاعر ايمانويلي ميناردو ، بحكم وحدة ألغة

و بعده قررت وضع قصيدة أخري بالغة العربية لمحمود درويش

لان الجمال لا يحتاج لغة ، فهو لغة بحد ذاته .

................................

وقفت السماء

وقفت السماء

بين أشجار الزيتون والقصب

والأرض المحروقة،

القلوب تطوف فيك مثل الضباب

والهواء يتندّى بالنور

عند كل فجر

وراء الأبواب المغلقة

ودروب الخطى والأجمات

المطر يعشعش فيك

بطقوس مقدّسة من البكاء

طفل صامت

يجول فيك

جاهداً في خطواته مثل ظلّ

مثل ضوء

في حقل قصب

يلعب فيك

مثلما تلعب الشمس

مع الريح بين القصب والأوراق

ذات الأجنحة الليّنة

كم من المساءات تنزل

على النسيم

وعلى دورات الشمس الشاهقة

كم من الأيدي فوق مجرى نهرك

تنحني في انتظار من رماد

وكم يموت فيك الصمت

على الشفير جالس أنا أيضاً

جذر من جذور دموعك

.

قلبك يكون بعد نائماً

في مخازن التبغ والحبوب

بينما الفجر يجول في بحرك

وتغطي الأوراق تلك السماء

المغلقة

على مناجاة ذاتها.

** ايمانويلي ميناردو

..........

يطير الحمام

يحطّ الحمام

أعدّي لي الأرض كي أستريح

فإني أحبّك حتى التعب

صباحك فاكهةٌ للأغاني وهذا المساء ذهب

ونحن لنا حين يدخل ظلٌّ إلى ظلّه في الرخام

وأشبه نفسي حين أعلّق نفسي على عنقٍ

لا تعانق غير الغمام

وأنت الهواء الذي يتعرّى أمامي كدمع العنب

وأنت بداية عائلة الموج حين تشبّث بالبرّ حين اغترب

وإني أحبّك، أنت بداية روحي، وأنت الختام

يطير الحمام

يحطّ الحمام

أنا وحبيبي صوتان في شفةٍ واحده

أنا لحبيبي أنا. وحبيبي لنجمته الشارده

وندخل في الحلم، لكنّه يتباطأ كي لا نراه

وحين ينام حبيبي أصحو لكي أحرس الحلم مما يراه

وأطرد عنه الليالي التي عبرت قبل أن نلتقي

وأختار أيّامنا بيديّ كما اختار لي وردة المائده

فنم يا حبيبي ليصعد صوت البحار إلى ركبتيّ

ونم يا حبيبي لأهبط فيك وأنقذ حلمك من شوكةٍ حاسده

ونم يا حبيبي عليك ضفائر شعري، عليك السلام

يطير الحمام

يحطّ الحمام

يطير الحمام يحطّ الحمام

لأني أحبّك (يجرحني الماء) والطرقات إلى البحر تجرحني

والفراشة تجرحني وأذان النهار على ضوء زنديك يجرحني

يا حبيبي، أناديك طيلة نومي، أخاف انتباه الكلام

أخاف انتباه الكلام إلى نحلة بين فخذيّ تبكي

لأني أحبّك يجرحني الظلّ تحت المصابيح

، يجرحني طائرٌ في السماء البعيدة،

عطر البنفسج يجرحني أوّل البحر يجرحني آخر البحر يجرحني

ليتني لا أحبّك

يا ليتني لا أحبّ ليشفى الرخام

يطير الحمام يحطّ الحمام

طير الحمام يحطّ الحمام

رأيت على الجسر أندلس الحبّ والحاسّة السادسه

على وردة يابسه أعاد لها قلبها وقال: يكلفني الحبّ ما لا أحبّ يكلفني حبّها

ونام القمر على خاتم ينكسر وطار الحمام

رأيت على الجسر أندلس الحب والحاسّة السادسه

على دمعةٍ يائسه أعادت له قلبه وقالت

يكلفني الحبّ ما لا أحبّ يكلفني حبّه

ونام القمر على خاتم ينكسر

وطار الحمام

وحطّ على الجسر والعاشقين الظلام

يطير الحمام يطير الحمام

** محمود درويش





















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق